لأنه من حقي ما أحلل ولا أسامح أي أحد تعدى علي بصغيرة أو كبيرة ، وبالخصوص لأنني ضعيف وليس لدي قدرة للدفاع عن نفسي
، وما لي ألا الله الي ما يضيع حق ، وفي ناس يقولون دائماً العفو زين وعلى أجر وله ثواب والعفو عند المقدرة زين ومستحب ، على أجر وثواب درينا ونعم بالله بس أنا الي ظلموني وآذوني أريد أشوفهم يتعاقبون ويتئلمون سواء في الدنيا أو في الآخرة .
والعفو كماله عند المقدرة وأنا شيء أكيد ما عندي مقدرة ، وعفو عند انعدام المقدرة مذلة ، وأنا مستحيل أقبل أذل نفسي عشان ظالم حقير ، بل سأظل أدعو عليهم وأتمنى لهم سوء العقاب بم كسبت أيدهم ، ولن أدع كلمة الله يسامح تخرج من لساني أو تخطر على قلبي ، في الدنيا ظلمني وآذاني ونقص علي عيشي وحتى لو لم يقصر علي عيشي لن أدع في الآخرة يذهب إلى الجنة بسهولة بعد كل ما جرى علي .
وبعض الناس يقول لي أن الله كريم ويعفو عن خلقه العافين عن الناس ، فأرد بإجابة بسيطة : هناك فرق بيني وبين الله وهو أن الله كريم وأنا بـخـيـل !! بل أبخل من "بخلاء الجاحظ" والله ليس هناك أكرم منه ولا أحرم منه ، وهناك نقطة لا أريد أن أنساها وهي أن الله في محكم كتابه الكريم دعى على الظالمين وحمد نفسه على ذلك ، حيث قال :{فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وقال :{وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ? وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} وقال :{َا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} وقال :{فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} وقال :{َاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} وقال : {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} وقال :{ُبعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} وقال :{فَأَوْحَى? إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ} وقال :{إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وقال :{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ? وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} وقال :{وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ} وقال :{َوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ? وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار} وقال :{تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ} وقال :{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} وقال :{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَ?كِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} وقال : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} وقال : {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} وقال : {وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا ? وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا} وقال عن نبيه نوح عليه السلام : {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا} .
فلماذا أسامح من دعى الله عليهم ولعنهم ؟
